..نازلاً من نحلة الجرح القديم الى تفاصيل
البلاد وكانتُ السنةُ انفصال البحر عن مدن
الرماد وكنت وحدي
ثم وحدي...
آه يا وحدي! وأَحمدْ
كان اغترابَ البحر بين رصاصتين
مُخيَّما ينمو، ويُنجب زعتراً ومقاتلين
وساعداً يشتدُّ في النسيان
ذاكرةً تجيء من القطارات التي تمضي
وأرصفةً بلا مستقبلين وياسمين
كان اكتشاف الذات في العرباتِ
أو في المشهد البحري
في ليل الزنازين الشقيقة
في العلاقات السريعة
والسؤال عن الحقيقة
في كُل شيء كان أَحمدُ يلتقي بنقيضهِ
عشرين عاماً كان يسألْ
عشرين عاماً كان يرحلْ
عشرين عاماً لم تلده أمه الا دقائق في
اناء الموز
وانسَحَبَتْ
بريد هوّية فيصاب بالبركانِ
سافرتِ الغيومُ وشرَّدتني
وَرَمَتْ معاطفها الجبالُ وخبَّأتني
لتحميل غنائية أحمد العربي